مايو 19، 2018

البارحة ، اليوم ، غداً ... بقلم وائل اسحق

==== البارحة ، اليوم ، غداً ===

ما بين البارحة واليوم كانت هي
ما بين سفرها وبعدها كان قدومها
وأنا أبحث عنها في روحها الضائعة
بثنايا الدهر الخانعة
كأننا خلقنا لنكون في زمانها هي
فجميع الحسناوات والشقراوات يمرون من عينيها
وجميع المشاعر والأحاسيس تسبح ببحر فؤادها 
فهل أستطيع تفسير ما اعتراني!!! 
...
كوردة الربيع تزهر في حياتي
وتنشر العطر المتأجج بفصولي
...
رغم بعدها عني والنساء القريبة مني
إلا أنها اليمامة الدائمة فوق سمائي
...
ففي زمن الأخاديد الحزينه
كانت هي القادمة الجريئة
فقلت لها:
توقفي قليلا
لنحتسي القهوة القليلة
وأخبرك بما تفعله القصيدة
وما كسرت من عزيمتي الهموم الكبيرة
توقفي قليلا
لعلك تكونين الشفاء للرجولة
و لعذاب كان بثياب مستورة
ليصبح عاريا مكشوفا
...
سأقول أحبك وسنابلي يابسة
تقدمي وادخلي غرفتي البعيدة
لنقرأ رواية الحب سويا
ونغوص بنصوصها وننام بين حروفها
وأخبر ثغرك معنى الحرية الموعودة
لنعيد للحب قيمته الخيالية
بعد تحوله إلى غريزة حيوانية
بزمن التربية الرعوية
...
من خلفك سوف ادخل و أفتش عنك بجميع الدور الذهبية
وأن لم أجدك
ستكونين أمامي تصرخين ب آهات تعزف   بحنيه
وتطلبين النجاة من يد محارب عاشق للحرية
يحارب النهود الواقعه على عرش الديمقراطية
ويرمي شغف السنين على أرصفة الدكتاتورية
لتسقط القضية.....
عندها سأغفو بين يديك غفوة ابدية
بعد أن وضعت بعهدتك أجمل هدية
تكون سندا لنا يوم نناطح العمر الهنية
...
كيف لا أحبك؟!!؟!
وانت من اضاجعها بكلماتي
رغم حصاري بالجميلات الملونات المقنعات
ورغم الجروحات أحارب ذاتي لتكوني فرحتي
وأصنع معك عصورا ذهبيه
و أمارس معك هواية الحب الأزلية
بمداعبة الأبجدية
و اختراق العذرية
.................. WAEL.ES

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق