مايو 12، 2018

صلاح الأسعد

الصّمتُ قاتل....
النّأيُ بالنفسِ هلاك.....
كلُّ ما حولي يمنعني من الكتابة....
كلُّ ما في كياني يجبرني أن أكتب...
أيّتها المتمكنةُ بكلّ جزءٍ من أجزاءِ حياتي
أيّتها المتغلغلةُ بين كلّ حروفي ورواياتي وأشعاري
أيّتها السّابحةُ في سواقي شراييني وأوردتي
أيّتها القابعةُ على قمّةِ شاهقاتِ فكري وإحساسي وعشقي
أيّتها القابضةُ مفتاح شهيقِ وزفيرِ الرّوحِ في كلّ آن
أيّتها النّغمةُ التي تتمتمُ بها شفتاي عند صيحةِ ولادةِ الفجر وعند دمعاتِ المغيب
أيّتها الغارسةُ في فؤادي المواويلَ والأنغامَ ودواوين العشقِ الأبديّ
أيّتها الغارقةُ في دهاليزِ الإحساسِ والشّعورِ والخيالِ والذكريات
ما حفظتُ إلّا اسمكِ
ما ثملتُ إلّا عشقَكِ
ما أدمنتُ إلّا عطرَكِ
ما أشجاني إلّا صوتُكِ
وما أدفأني إلّا حضنُكِ
في حضرتكِ... الجبالُ واحاتٌ خضر
بين يديكِ ... الوقتُ صباحاتٌ ضاحكة
هديلُ حماماتك معزوفاتُ الفرح القادم ....
... دمشق .. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق