أكتوبر 30، 2018

محار سليمان

طفلة تلهو والمطر يتمايل على مظلتها
تقفز بمهارة بين المروج
تداعب الأزهار المروية
يختبئ الطائر في عشه
تصمت الطبيعة إلا من معزوفة رعد وبرق وأمطار تطرق الأوراق وأطراف الورود
يبتل شعرها .. ويمطر هطلا على كتفيها ماء وأحلاما وردية
تصل لمنزلها غير عابثة بالبرد
تصنع زورقا من أوراق بيضاء
وتنطلق لأول تجمع ماء
ليبحر فيه .. بينما تدفع الشراع لترسم الأمطار عليه لوحة فنية
يرحل الغيم المسافر
وترخي الشمس بين ثناياه ستائر الأشعة
يدخل الدفء العش
وتسكن الأشجار .. وبحيرات الماء .. تمد يدها المفتوحة لباب منزلها
وأمام موقد النار تدفئ قاربها الصغير وتغفو
تحلم بهطل جديد
بقلمي /  محار سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق