فبراير 11، 2020

تمرّد العشق للكاتبة منية علي

تمرد العشق...

ما عاد الهوى عندي نبع الأمان

وما عادت البسمات تغزو مبسمي

من يوم جافتني الحروف الحسان

تمرد عشقك و احل سفك دمي

تماديت فغرزت سهامك بالمكان

فاتاك عنادي لينطق بطرف فمي

أيها المارد الذي هجره الحنان

تظنني من نظرة هائمة ارتمي

إن سألت صدى قلبك الصوان

يجيبك ان جمال الحرف مغنمي

و ان مداد الحبر نادى من زمان

ايا اميرة البيد هبي لترسمي

فبهاء شعرك قد فاح بالريحان

وتناثرت منه بتلات موسمي

تتزاحم ورداتك كسحر الجنان

لتعبق نسماتها كمسك.. بمقدمي

منية علي

فبراير 04، 2020

أنفاس عتيقة للكاتبة صبا ملحم

أنفاس عتيقة 

يقاسي الحبيب فعني يغيب 
عيوني فتمطر وجدا يصيب 

ولي من هواه عذاب طويل 
أمات شعوري ودمعي مجيب 

إذا كنت تسقي لروحي هموما 
وترمي فؤادي فشوقي لهيب 

فماذا أقول ونبضي شغوف 
فيسري بجوفي كعطر يطيب 

وأنت هجرت العيون ودمعي 
وهذا الغرام فعاش النحيب 

أضعت لحاظا لتأوي إليك 
وأعرف أن اللقاء قريب 

فهذا الغرام لعينيك دوما 
فهل أنت قربي وأنت الحبيب؟؟

           صبا ملحم

طافت به سفني للكاتبة منية علي

طافت به سفني...

طافت به سفني كالموج الهادر
وأغرقت بالعيون الهوى والرّكاب

هامت به كتبي وهو يكابر
وسهام عشقي كالمنى و الحجاب

زلزل خافقي نبضه السّاحر
فارتجّت بالرّؤى القصص كالسّحاب

و بمعبد شعري حرفه الآسر
بات بالقلب كما الجوى و الكتاب

يا خافقي مهلك فحظّك العاثر
أن تلقى منه ...همسات العتاب

رويدك أيّها القلب الماكر
سيأتيك يوما.. و يزيل العذاب

وكلّما بان حرفه النّادر
بانت بالمآقي دموع السّراب

لتزيد من نار لا تغادر
بركان عشقي ..لذاك الشّهاب

أما زلت أيّها النّبض تعافر
وتتحدّى منه جمال.. الغياب

آه لو يعلم شوقي الهادر
لما غاب عنّي لحظة وما تاب

منية علي

الكاتبة فاطمة الأحمد

بانتظار أن يتفتح البنفسج
حبستُ مطر القلب
وأقمتُ من الليل شاهداً
على ولادتي..وانبعاثي
من مدن النسيان
وفي هدأة من نزيف الروح
تلوتُ أسماء الليل
وأحرقتُ مراكب الألم
وأعدتُ إلى تضاريس وجهي
الضياء واللون
وفي انتظار الخيوط الأولى
من الفجر الأزرق
فرشتُ درب العودة الأخير
بعطر شوق لاينضب
لولادة شعلة الربيع 
وعند انبلاج الفجر المنتظر
توهجتْ نجمة الصباح
وتفتحَ البنفسج

بقلمي
فاطمة

فبراير 01، 2020

ذكريات للكاتبة محار سليمان

ذكريات :

تضيء الأنجم قناديل المساء 
مواقد الذكريات  تذيب جليد الفراق 
وردتك عابقة غافية  في مذكراتي بعد أن تراقصت مع خصائل شعري في تلك الأمسية 
ونحن نسير على شاطئ الأماني نرسم قلوبا على الرمال 
كان احتضان البحر للشمس في لحظة الغياب يرسم قلبينا على أمواج السماء 
واللون الأرجواني يستقبل أول خيوط الليل ينسج رداء سهرتنا الأخيرة 
التي امتدت عمرا من بعدك 
حيث يجتمع هدير مدفأتي وذكرياتي في احتراق الزمن فيهدأ كل شيء من حولي وأنا اعانق طيفك بانتظار تذكرة عبور لتلك العينين 
وحدها دقات الساعة تدرك المسافات 
وشريط الذاكرة يخبئ مواقيت العمر
الأجمل وأنت المتجدد في ذاتي 
بقلمي -  محار  .

عروس المدائن للكاتبة منية علي

عروس المدائن....

توقفت الأحرف و شلّت يدي عن الكتابة
بعد الذي جرى و خانك أصحاب الولاء
فأنت لي يا قدس النبض بل أنت العبادة
فماذا أقول وقد تلاطمت فيك الأصداء
شهقة الرّوح تتمنّى فيك البعث والولادة
والضّرب لمن خان و أعلن هذا العداء
يا عروس المدائن ...كلّ ما فيك سعادة
حتى صرخات الحزن الّتي هزّت السّماء
نبض قلبي يخفق لك و يعشقك يا غادة
ويتمنّى الرّضا ...من عيونك الحسناء
يا قدس قلوبنا لك و فيك تنطق بالشهادة
فأنت الوطن و أنت الرّوح وكلّ الشّفاء
كلّ الشّعوب إليك تحنّ و تأتيك بزيادة
فلا تجزعي ..أبدا يا سيّدة كلّ النّساء
مهما باعك في.. هذا الوطن من سادة
تبقين حصن.. الكرامة و عبق الوفاء
كم ذرفت عيوني الدّمع على الوسادة
حتى شحّ فأمرتها الصبر على الأنواء
و لأجل عيونك ألبستك أجمل قلادة
حبّاتها مسك نسج من دماء الشهداء

منية علي