لست في داخلي سوى بقايا حطام ..شجرة غادرها ألق الربيع ...
كنت الزمن الآخر ....كنت النافذة التي حلمت أن وراءها الربيع ....
شتاؤك ياسيدي الأناني أحرق كل بقاياك في عتمة ذاتي ...
أصعب سقوط أن يسقط رجل من عين امرأة ....أن تراه عبدا لأنثى .....مشوه أنت كصورة امتزجت الوانها وسادها سواد الموووووت ....احمل جثث خيباتي بك وامض ....امض فأنا أكره أشباه الرجال .....كنت النسر الذي أراه سماء ......واليوم أنت نعامة تدفن رأسها في رمال أنثى تخافها ....
أين الرجولة التي عربدت بها طويلا .....أين صوتك يزلزل الكون ....كالطبل أنت ....صوته قوي ....لكنه فارغ ...تدق رأسك تلك المرأة وتسعد بهذا الصوت وتنسى تلك العابثة بك .....
لن أبكيك ....ولماذا أبكي رجلا اختار السقوط ....اختار ان يكون دمية تحركها امرأة .....سأبكي ضياع الرجولة ....سأبكي وعودك التي آمنت بها .....سأبكي قلبي الذي سلمتك عرشه ....أما أنت ياسيدي المشوه فثق أنك لاتستحق دموعي .......
روعة محمد وليد عبارة
سورية
نوفمبر 30، 2018
روعة محمد وليد عبارة - منتدى اسحق الثقافي
بعثرة بقلم نداء نصور
بعثرَة...
------------
كأوراقِ الخريفِ بعثرني طيشُ عمر كأنهُ فصلٌ واحد ليسَ فيه سوى السّقوط والإنجرار وراء العواصف أملاً بانهمال الغيوث عساها الحياة تخضوضرُ وتنضر..
كقطرة ندى كنتُ أسقط سقوطاًجميلاً أبرقُ كشعاع الشّمس الّتي تسفَحُني عن بساطِ الوجودِ إلى اللاوجود فأتماهى في هذا الفضاء الكوني وأعودُ إلى رحمِ الكون من جديد ...
كرذاذِ علبة عطر تنتشر أنفاسي لتملأ المكان والفراغ
وسرعانَ ماتتلاشى ليحضرَ العقلَ المزروع فينا ويبذر بنات أفكاره واحدة تلوَ أخرى فنحصد سنابل الوعي
بمناجل الصّمتِ الحادّةِ المشحوذة على مشاحف الزمن ......
أعي انّني كنتُ قطرة ولا أعي كيف تمّ اغتيالُ النّدى ونصب المشانق اللامتناهيةِ للمَطر فيسقط صريعا فوق هذا الوجود العابث المخلوق لتسييرنا كما القطيع .
لسنا مخيّرين بشيء حتى الفرح نختاره ونلهث وراءَه
حاملين بذاكرتنا نفايات الألم ورواسب الهمّ نلقيها بعيدا وسرعان ماتتقد تلتهمنا كنارٍ شعواء ...
كنت أظن من باب الإقناع أنّ تلك الذاكرةَ الشقيةَ انصهرَت وتلاشت ... وقد كنت مخطئةً حيث تغلغَلت في عظام المخّ والعقل والتحمَت بها عابثة بكل محتوياتها وأشيائها التي عتّقها الزمن لتحوّل الوعي إلى اللاوعي الذي يسير بنا إلى حقيقة مانحن فيه فيفضحُ أسرار النفس القاتمة التي بدَت واضحةً للعوام ...
في منتصف ساعات اليأس المتلطيّةِ في حضن هذا القدر العبثي كانت خصلات شعري مُبَعثرَةً كامواج الغيم قُبَيل المطر...
بدأتُ اغزل حكايةَ الحبّ الضّائعِ الشّريدِ كعادتي.من أغصان الصّفاء ..وشجرةِ النقاء
مثل طفلة تصنع جِيداً لعنقها من أزهار الياسمين والسّوسن ربّما كنت أحيكُ حلما او سراباً..
لكنني ما قطفت سوى الوعي من حقول العقل الممتدّة على مسافات الذاكرة الشاسعه الواسعةولم أجنِ ثمارالعاطفة المنشودة المتجذرة في كل مفاصلي وارجائي فأدركت أنّ لكلّ شيء مقدار
وأنّه لايجوز الخلط كثيراً ربّما تجتاحك.موجة تسمم روحي تفتك بكل معالم جغرافيتك وتكوينك النفسي والجسدي فينهار بداخلك معبَدكَ القدسيّ المُشاد بين تلافيف الروح لإقامة كل طقوس الحب والرحمة والوفاء ...
ينهار معبدي في هذا الوجود القائم على الخراب.... المتلطّي وراء كلمة السلام...كلمة في نهاية حروفِها تلك الميم البائسه الملتفةحول نفسها تجبرنا على ضمّ الشفتين واتحادهما بالقوة مما يعطيهما إحساساً بالدفء حتى تكاد تلك الشفاه تتمنى أن لاتنفصل كعاشقين التحما روحا وجسداً في فضاء
العشق الذي يفيض على أرواحنا لذّة الخلود الابدي....
رعود تزمجرُ في كل أنحاء رأسي أصابت جسدي بوهنِ
الدّهشه المؤلمة لمايحيق بنا ..
كيف لمن يبذر الحب والوفاء أن يقطف الدمار والخراب ؟
ففي المنطق مارأيت حبة قمح أصبحت شعيراُ
لكنني في الواقع المعاش رأيت أماناً صار جرائم بحق الروح والقلب والعقل والنفس...ودادا صار مصلحة ورياء...وفاء صار غدراً ونفاقا...
مساحات لامتناهية من التشتّت والتّشرذم والضّياع في غياهبِ هذا الوجود- حيث أنا- وقد جئت إليه ذات عثرة أودَت بي إلى بَعثرة ...
بقلمي نداء نصّور /في:٣٠/١١/٢٠١٨
نوفمبر 29، 2018
في قصيدتي مات اللحن بقلم نداء نصور
/في قصيدتي مات اللحن /
عَجَنتُ روحي
بدقيق الشّعر
وعلى كلماته
تسلّلت حروفُ
الهمس
تقابلَت
بحروف الجهر
على شطآن
قريضي بحراً
بحر..
فكان الكامل
والمجزوء
البسيط والطويل
يتدراكان
تفاصيل القهر
قافيتي قيّدَتها
راءُ الدّهر
وذاك الرويّ
أُقيمَ على ذابلِ الزّهر
ماتَ اللّحن
في قصيدي
وعاش الموت
فيه على أنقاضِ
صبر..
أيّ صبر؟
ذاك الذي في
بقايا العمر..
فلم أعد اعرف
اليوم من الأمس
من الشهر...
كلّه ابتلعهُ بعض
شياطين الشعر
يتلصص في وادي عبقر
ليسرق من حقيبتي
الحبر
ويتركني أهيمُ
في وادٍ ليس
فيه سوى جنيّ
اسمه الغدر ...
بقلمي..نداء نصّور ...٢٨/١١/٢٠١٨
نوفمبر 08، 2018
دفاتر قانونه بقلم منية علي
دفاتر قانونه
يا من سجد في
محراب عينيه القلم
و تاقت محبرتي
لحرفه وفنونه
يا من رسمني بقلبه
أروع ....نغم
تاقت حروفي
لبوحه و جنونه
كلّما هلّ المساء
و ثارت منّي الحمم
و اشتقت لبعض
أبياته و شجونه
تعاكسني الأمنيات
و تشحّ .....النّعم
فتغيب قوافيه و جفونه
آه من هذا القلب
آه من هذا النّدم
كم يدمي منّي الحشا
أمعقول لا يصونه؟
وكلّما همس لي بِنَعَمْ
لا حيلة بيدي وبخافقي
فكم هي ماكرة عيونه
أهو حجر صوّان
أم نبضه صنم
مللت هذا الهجر
حين تتفتّح سنونه
زد حبيبي صدّك
و بالغ ...بالنّقم
إن عاد لدياري
ستفضحه ظنونه
و سيتحوّل عشقي
لحكايا و...حِكم
ترويها الصّبايا
في دفاتر قانونه
منية علي
موجة برد بقلم سمرا عنجريني
( موجة برد )
---------------
إلى أين ..???
سألتني موجة برد
لامست جسدي
بحزن دفين ...
الريح بالخارج تعصف
بعرائش الياسمين
لا أطلال ...
لا ذكرى ..
لا فنجان تكسريه بعد رحيله..
لا حروف تتسابق بفرح
تسكن روحك
بصبر جميل ..
أمَامًك سلال العمر امتلأت..
أحجاراً وحصى
لم يفتتها الزمن برحيل..
وقوافي كتبتِها بدمع العين
شوقاً لأهل ووطن ..
إلى أين..???
وأنت تقرعين باب الغياب
الغربة تفتح لك ذراعيها
أحنّ من صَدرِ الأحباب
توهي في عمق الحقيقة
لا حب
لا وفاء
لا تؤأم شهقة يبيعك كلمات ..
كوني
محطة وداع لالقاء فيها
اشعلي قنديلك بزيت سرِّي
لئلا يطفئه قسراً
مزقي رسائله بحرقة قلب
كلمة واحدة فقط
" أُحُبُّكِ"
أنقذيها من مفرمة الغد ..
أخبريه الآت ..
زَيِّن شموعك بورد
لا تعتب..
لا تكتب ...
على شرفة المساء
زرعتُ حفنة أمنيات
و..صمتت..!!!!!???
-----------------------
سمرا عنجريني/سورية
26/9/2018
اسطنبول
رجل من طيف بقلم هيفاء رزق
رجل من طيف ..
رذاذ طيفك ..
يوقظ شراشف القمر
الغافي على كتف السماء ..
ينخرط في فصول الحقول
يناضل منذ اﻷزل ..
يهطل على تربتها ..
كأنغام .. كتراتيل
لتتفتح جورية الوجنتين
ليرسم عناب الشفاه
لينضج تلك اﻷنثى ..
ترتجف نوافذ النوم ..!!
تطل النجوم .. للأحﻻم
.. على مشارف المساء
.. شغف و أضواء ..؟؟
على أريكة اﻷنتظار
ترسم بسمة ..؟؟
احتفال .. و ليل ..؟؟
في رحم الوجدان
لغة شعرية ..
لحظة دافئة ..
و روح شفافة ..
و رجل و طيف